الجمعة، 10 ديسمبر 2010

أمواجٌ ..... خارج الجاذبـيّـة .

أمواجٌ ..... خارج الجاذبـيّـة .

سلسلة مقالات: " ثقوب الثوب الأبيض"

سلسلة مقالات: " ثقوب الثوب الأبيض"
-----------------------------------


سلسلة حلقات مقالية بعنوان " ثقوب الثوب الأبيض"

تناقش تكشف خروقات و اهتراءات الثوب الأبيض  و تكشُّف الوجه الآخر الحقيقي للسياسة الدولية الأمريكية و أيضاً للعديد من الدول العربية. 

و تحاول أيضا إعاده تركيب الصورة الكاملة للنوايا و الطموح السياسية و الاستعمارية و توضيح معالمها الحقيقية اللتي ضُلل المواطن العربي عنها سواء من قبل أبناء جلدته من الساسة العرب أو من الساسة الأمريكيين .

انتظروها .. قريبـــاً .. باذن الله تعالى ....

محمد نصرالله
الاسكندرية , مصر ....
 تحريراً في 10 , ديسمبر , 2010 ....

أمواجٌ ..... خارج الجاذبـيّـة .





محاولة لامتطاء أمواج .... خارج مجال الجاذبية .....


-------------------------------------------------

أمواجٌ ..... بلا جاذبية :


محاولة لامتطاء أمواج .... خارج مجال الجاذبية .....


في تلك المرحلة العمرية اللتي نعاني بها الأمرّ  أبدا .... لابد و أن تأخذنا عقولنا .. المعتدة بزهوها و نضجها في أوج الشباب  ... و تدور بنا حول أعلى الأبراج .... و تصعد بنا الى قمم الجبال .... باحثة ًعن جواب يخمد تساؤلاتٍ ... تتأجج في رؤوسنا .... و تلهب  صدورنا ... كان لابد و أن نجد أنفسنا نغوص في أعمق بحار النقاشات .. و الجدل .... بل و السفسطة ..... كي نجد ما يروي ظمأنا .. و تشوقنا لاجابة تهضمها الدماغ بسهولة......
فنحن نتسائل عن كل شيء نراه و نعيشه ... نسئل عن طفولتنا كيف مضت , عن مراهقتنا نتخطاها ,عن حياتنا كيف نخططها,  عن عصرنا كيف نسايره , عن أرضنا كيف نبنيها , عن بلدنا كيف ندفعها و ندافع عنها , عن قانوننا كيف نشرعه , عن الله ربنا كيف نبتغي رضاه .
و نجدنا ننتقد بطاقة نقد جبارة .... ننتقد و بعين مدققة .. و بعقل بناء ... حتى أننا ننتقد ما نقول و نفعل . قبل غيرنا و قبل أن ننتقد غيرنا .


ونرى علامات التساؤل ومحفورة على كل ما تطالعه أعيننا و تواجهه عقولنا....  ولكن دائماً ما يصطدم قطار أفكارنا بما يمنعه عن التقدم ... و ما يقيد حريته ... و ما يحطم آماله اللتي رسمها .. و وجهته اللي قصدها .... و يعود أدراجه مهشماً ... مفكك العربات ..... منهك.... دون وقود .


فبعد أن تسجننا نوبات الاحباط  ..... و مرات الاكتئاب .... و الانعزال و الانطواء .... و بعد تمزيق الأوراق و الكتب.....  و حرق الأفكار و الاجتهادات .... و اطلاق اللعنات و السُبّات و الدعوات ..... 


 و بعد أن تخمد ألسنة الغضب و ينطفأ دخان السخط ....


نجد أنفسنا .. نبدأ من جديد .... و نعاود التمتمة بتلك الأحاجي .. اللتي عجزنا عن التقدم بحثاً عن حلولها ..... و لكن قبل أن نعود للتفتيش عنها ..... نسعى وراء وسيلة أخرى .... غير القطار و الطائرة و السيارات و الغواصات .. اللتي مُنِعت عنها خامات الوقود .... و استلم غيرنا مكابحها.....   وسيلةً تأخذنا في سرعة قياسية .....دون الحاجة الى وقود ... بطاقة طبيعية .. تسرع بنا ضد التيار ... ضد قوى التجاذب و التنافر .... 


انها تلك الأمواج .. أمواج المحيط ... اللتي تحمل من يمتطيها ... خارج نطاق الجاذبية ....


فهيا نمتطى سوياً .... أمواج خارج الجاذبية ....





محمد نصرالله
الاسكندرية , مصر ....
 تحريراً في 10 , ديسمبر , 2010 ....